هي ملكة بربرية و قائدة عسكرية و اصلها يهودي بشهادة ابن خلدون و عديد من المؤرخين بما ان قبيلتها "جراوة" جات الى شمال افريقيا من مصر عبر ليبيا . عاشت بين 585 و 703 ميلادي و خلفت القائد البربري قسيلة او أكسيل باسمه البربري على راس شمال افريقيا . وحدت القبائل البربرية الرحل و المستقرين و وقع تنصيبها على العرش ديموقراطيا باصوات مجلس القبائل و حكمت مدة 35 سنة في أمازيغ شمال افريقيا . خاصيتها الاساسية هي انها وطنية بما انها تمثل رمز المقاومة ضد الغزاة العرب المسلمين الذين كانوا يسعون الى ضم أفريقية الى إمبراطوريتهم الناشئة. و قبلهم قاومت الرومان و البيزنطيين دفاعا عن وطنها. ما نجموش نقولو قطعيا ان الكاهنة تونسية بما انها كانت ملكة الأوراس (التي تمتد بين الجزائر و جزء من تونس) في منطقة كانت تضم تونس و الجزائر و ليبيا. لكن اهم من اصلها هو الرمز الي تمثلو. من ابرز الملحمات العسكرية للكاهنة كيف هزمت جيوش القائد العربي حسان ابن النعمان في 693 م الذي كلفو الخليفة الأموي باسترجاع أفريقية بعد خسارتها من بعد مقتل عقبة ابن نافع على يد زعيم البربر قسيلة. و
شكون ما يعرفش الطاهر الحداد. الناس الكل تعرف انه صاحب كتاب "امرأتنا في الشريعة و المجتمع". لكن الطاهر الحداد شخصية أكبر بكثير من كتابه. و له عدة أوجه و ساهم بصفة كبيرة في النهضة الاجتماعية و السياسية و الفكرية للمجتمع التونسي. الطاهر الحداد تولد في 1899 و مات في 1935 و قرا في جامع الزيتونة و هاذا شيء مهم يعني ان تكوينه تقليدي معناها ما جاش من كوكب آخر بل خرج من رحم الثقافة و الهوية التونسية و العربية الإسلامية. لكنه أتى بفكر تجديدي و إصلاحي عميق ساهم إلى مدى بعيد في تغيير المجتمع التونسي خاصة بعد ما اصبح مرجعية أساسية اعتمد عليها من بعد بورقيبة لبلورة التوجه الإصلاحي متاعو خاصة في ما يتعلق بقضية تحرير المرأة عندما أسس لمجلة الأحوال الشخصية بعد الاستقلال و كان بورقيبة يعتبر الطاهر الحداد "رائد تحرير المرأة التونسية". الحداد ساهم بشكل كبير في الحركة الفكرية و الثقافية في العشرينيات و الثلاثينيات مع ابو القاسم الشابي و مصطفى خريف و محمد بيرم و علي الدوعاجي... و لم يكن فقط مفكرا بل كان زادة مناضل ضد الاستعمار و نقابي بما انه أسس في 1924 الكنفدرالية العامة